في مديرية شبام حضرموت، تقع منطقة قريو التي تحتضن مشروعًا تعليميًا مميزًا يهدف إلى تمكين مختلف فئات المجتمع المحلي، من خلال تقديم برامج تعليمية شاملة ومتنوعة، ويعد منارةً للأمل والتعلم، يستفيد منه أكثر من 370 مستفيد، موزعين بين 100 طالب في رياض الأطفال و270 طالبة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.

الفئات المستفيدة:

تتنوع الفئات المستفيدة من هذا المشروع بين طلاب علم في بداية طريقهم التعليمي، ونساء وفتيات يسعين لإتقان تلاوة القرآن الكريم وحفظه، كما يضم المشروع برامج محو الأمية للنساء، والتي تقام على فترات غير منتظمة، ولكنها تظل جزءاً مهماً من المنظومة التعليمية التي يسعى المشروع لترسيخها، حيث يتميز هذا التنوع في نوعية التعليم المقدَّم، ويشمل تحفيظ القرآن الكريم للفتيات والنساء، إلى جانب دورات محو الأمية، وبرامج رياض الأطفال التي تغطي الفئة العمرية الصغيرة بشقيها: رياض الأطفال الصغرى والكبرى.

البنية التحتية للمشروع:

تبلغ مساحة الأرض التي بُني عليها المشروع 324 مترًا مربعًا، ويتألف المبنى الرئيسي من ثلاثة طوابق بالإضافة إلى بدروم، ليشمل بذلك 22 صفًا دراسيًا.

الطابق الأول والثاني يضمان 10 غرف لكل منهما، بينما الطابق الثالث لا يزال قيد الإنشاء، حيث يضم حالياً غرفتين فقط، مع وجود خطط مستقبلية لتحويل المساحة المتبقية إلى هنجر أو خيمة لاستيعاب المزيد من الصفوف والأنشطة التعليمية.

التكلفة والدعم المالي:

تم بناء هذا المشروع بميزانية إجمالية بلغت 700,000 ريال سعودي، وهو ما يعادل سبعمائة ألف ريال، وقد تم تمويله بالكامل من قبل أحد فاعلي الخير الذين يسعون لدعم التعليم وتمكين المجتمع المحلي. يُلاحظ أن نسبة التنفيذ من المشروع قد بلغت حوالي 85%، مع استمرارية العمل لإكمال الطابق الثالث وتجهيزه بالكامل لتلبية احتياجات التعليم المتزايدة في المنطقة.

يقع هذا المشروع التعليمي في قلب منطقة قريو، وهي منطقة تجمع بين التراث الأصيل والطبيعة الخلابة في حضرموت، وهذا الموقع يضفي على المشروع ميزة إضافية، حيث يخدم شريحة واسعة من سكان المنطقة الذين يتطلعون إلى تحسين مستوى التعليم والحصول على فرص تعليمية جديدة، سواء للأطفال أو النساء الراغبات في تعلم القرآن الكريم أو اكتساب مهارات القراءة والكتابة.