مكافحة سوء التغذية لدى بعض الفئات في حضرموت والمحافظات المجاورة بتعزيز أغذيتهم
مقدمة:
سوء التغذية وما يتعلق بها من أمراض بعتبر واحداً من أهم المعوقات لمكافحة الفقر، التعليم، الصحة والتنمية في كثير من دول العالم وخصوصاً الدول النامية. تشير بعض الدراسات الى أن واحداً من بين ثلاثة أشخاص يعانون من سوء التغذية في العالم. والعواقب متفشية ولكنها غالبا ما تكون خفية. ويؤثر نقص التغذية على النمو، ويقوض نماء الطفل، ويضر بالتعليم ، ويزيد من احتمالات الفقر في مرحله البلوغ. وهي مستمرة عبر الأجيال وتعيق التنمية الاقتصادية الناجحة في العديد من البلدان. ورغم الخطوات الكبيرة في الحد من الجوع ، لا يزال العديد من الأطفال يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية [1].
يعرف مفهوم سوء التغذية بأنه حالة مرضية تجتاح جسم الإنسان عندما لا يحصل على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة له من وجبات غذائية، أو الزيادة الكبيرة في استهلاك الطعام الذي يحتوي على العناصر الغذائية المتنوعة، وسوء التغذية تعتبر سبب وفاة رئيس للأشخاص الذي يعانون من نقص الغذاء في البلدان الفقيرة، ويمثل مرض سوء التغذية أكثر الأمراض تهديداً للبشرية، إذ أصبح الأمر يهدد البشرية جمعاء.
يشير برنامج الغذاء العام في تقرير محدث إلى أن من اصل 14.4 مليون يمني يفتقدون للأمن الغذائي، 7.6 مليون شخص يعانون من إنعدام الأمن الغذائي وبصورة شديدة جداًويتطلب مساعدتهم بصورة طارئة وعاجلة للحصول على الغذاء وكسب الرزق وهؤلاء يتوزعون بنسب متفاوتة في أرجاء اليمن.
وقد كان للدور الإغاثي للدول والمؤسسات الداعمة خارجياً وداخلياً عظيم الأثر في التخفيف من معاناة المواطنين الواقعين اصلاً بين بين مطرقة الحرب وسندان الفقر. وتأتي مساهمة مؤسسة صنائع المعروفة الإنسانية هذه في إعداد مشاريع مساعدة الاسر الأشد فقراَ كمبادرة سباقة لتحقيق أهدافها السامية في المساهمة في رفع المعاناة عن شريحة كبيرة الاسر المحتاجة بما فيهم الإيتام والأرامل والنازحين .
أسباب سوء التغذية:
- تناول الغذاء غير الصحي.
- تناول الوجبات غير المتوازنة بالعناصر الغذائية الأساسية.
- الفقر، وغلاء الأسعار للمنتجات الغذائية.
- خلل في امتصاص العناصر الغذائية في عملية الهضم.
- اعتلال جسم الإنسان بالأمراض أو الاضطرابات الصحية، كالإسهال، وأمراض السرطان، ومرض الإيدز، والسل.
- عدم إرضاع الطفل عند ولادته رضاعة طبيعية، واعتماده على الحليب الصناعي الذي يحتوي على عناصر محددة. التغير المناخي الحاصل الذي حرم بعض المناطق من زراعة المحاصيل المتنوعة في بعض البلدان.
- تدني جودة الانتاجية الزراعية، وذلك لاستخدام الكثير من الفيتامينات والأسمدة الصناعية التي تفقد النبات عناصره الأساسية.
- التلوث البيئي، والماء الملوث غير النظيف.
- انتشار المجاعات.
أهداف المشروع:
- توفير غذاء مناسب للمحتاجين
- المساعدة في توفير منتجات غذائية خاصة مدعّمة بالمغذيات، واعطاءها للأطفال المصابين بسوء التغذية.
- تحسين الحالة الغذائية للمرضعات ومكافحة سوء التغذية عند ذوات الحاجة عن طريق تزويدهم بسلة غذائية متوازنة تناسب احتياجاتهم.
المبررات:
ان تنفيذ مشاريع عاجلة لمكافحة سوء التغذية بطرق غير واقعية وتعتمد على تجارب مجتمعات تختلف بعض الشيء عن المجتمع المحلي في اليمن، يجعلنا نقف امام مسؤولية كبرى، اذ ان ترك فئات المجتمع تعاني من سوء التغذية يؤدي في المحصلة النهائية الى تدنّي الإنتاج وقلة الاستمتاع بالحياة، لذا نضع بين ايديكم بعض المبررات لتنفيذ المشروع:
- واقع مؤلم: حسب تقارير المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية العاملة في المجال، يعكس نسب الإصابات لدى الحالات في صورة تؤرّق كل المراقبين، اذ يحددها البعض بملايين الحالات.
- العجز والفاقة: التي يعانيها الأغلبية العظمى من افراد المجتمع.
- الجهل تجاه سوء التغذية: إذ ان من يهتم بإعداد الأطعمة هي الأمهات، فقد لا تعي بعضهن التدابير اللازمة تجاه المغذيات اللازمة للجسم وسبل المحافظة عليها حتى تصل الى الجسم بكميات كافية.
- الفقر: غذ لا يجد الغالبية العظمى المال الكافي لتوفير متطلباتهم الغذائية في حدودها الدنيا.
الفئات المستهدفة:
تبذل مؤسسة صنائع المعروف الإنسانية جهوداً متميزة في الحصول على المعلومات والبيانات الميدانية عن الأسر المستهدفة لاعداد مشاريع للحصول على تمويل مما يعطي هذه المشاريع مصداقية خاصة وأنها اعتمدت على بيانات خاصة بالمؤسسة تم جمعها عبر فريق عمل قام بجمع هذه البيانات من مصدرها أي من خلال الزيارات الميدانية للمناطق المستهدفة. لذلك فإن المستهدفين من هذا المشروع يمكن حصرهم في:
- الأسر الأشد فقراً في الأماكن المستهدفة
- الإيتام والأرامل (بدون معيل)
- ذوي الإحتباجات الخاصة
- النازحين من مناطق أخرى (يعيشون في ظروف صعبة)
تحدد وثيقة الإحتياجات الإنسانية لعام 2018م ان 38% من سكان حضرموت هم في حاجة ماسة للغذاء وكمرحلة أولى تم النزول الى بعض مناطق غرب المكلا للحصول على البيانات الحقلية لتحديد الأسر المستهدفة المبينة أعلاه بالاستعانة بروساء الأحياء وغيرهم. وقد تم التركيز في البحث الميداني على المناطق والقرى المعزولة والتي تعاني من التهميش والتي لاتتوفر فيها أي بنى تحتية منها:
وهذه عبارة عن تجمعات سكانية على شكل قرى مبانيها طينية وأخرى مصنوعة من أعواد الأشجار، قرى محرومة من معظم سبل العيش الكريم، من أول وهلة يتبين أن الناس يعيشون ظروف حياتية صعبة، كما بخيم على معظم الاسر شبح البطالة، يعتمدون بشكل رئيسي على مايزرعونه أو مايبيعونه من حزم الحطب التي يجمعونها بصعوبة ويبيعونها باثمان بخسة.
قرى في مديرية بروم – ميفع وهي: قرية الحرة، شرمة، الفيش، البندر، حباظ ولحمر (جدول 1).
- تجمعات سكنية في ضواحي مديرية المكلا، تم اختيارها بدقة وفق معلومات ميدانية وتشمل ثلاثة أحياء تعاني من شدة الفقر وهي:حي أول مايو (العشوائي) ، حي الطويلة و حي جول الرماية.لايختلف حال كثير من الاسر في هذه المناطق عن سابقاتها حيث يعاني معظمها من الفقر الشديد وغياب المعيل في حالات كثيرة وكذلك وجود عدد من الأسر النازحة من مناطق أخرى، كما يوجد عدد من الاسر التي تظم أعداد من الارامل وذوي الإحتياجات الخاصة. الأسر تم إختيارها بعناية وتنطبق عليها شروط واهداف المشروع حيث تعيش هذه الأسر إضافة الى ما ذكر سابقاً في أماكن تنعدم فيها أبسط سبل العيش، تنعدم فيها دورات المياه وتمديدات الصرف الصحي التي تسيل في جوانب الحي الذي يفوح منه الروائح الكريهة وكل هذه الأسباب مجتمعة تجعل السكان عرضة للأمراض والأوبئة.
منزل لأحد الأسر في حي العشوائي
جدول (1) يوضح مناطق الدراسة وعدد الاسر وتكلفة السلات الغذائية
المحافظة | المدينة
(أو القرية) |
عدد الأسر | عدد السلات الغذائية | التكلفة الإجمالية
USD |
حضرموت: بروم ميفع | الحره | 15 | 30 | 3000 |
شرمه | 20 | 40 | 4000 | |
الفيش | 10 | 20 | 2000 | |
البندر | 10 | 20 | 2000 | |
حباظ | 10 | 20 | 2000 | |
لحمر | 10 | 20 | 2000 | |
حضرموت: مديرية المكلا | الطويله | 30 | 60 | 6000 |
حي أول مايو | 30 | 60 | 6000 | |
جول الرماية | 25 | 50 | 5000 | |
المجموع 160 320 | 32000 | |||
التخطيط والخدمات والالتزامات ونحوها 10% | 3200 | |||
الكلفة الاجمالية (دولار): | 35200 |
مكونات السلة الغذائية:
المحتويات ملائمة للمستهلكين خلال فصل الشتاء
كلفة السلة الواحدة= 100 دولار
جدول(2) مكونات السلة الغذائية
الصنف | الكمية | ||
1. | دقيق مدعم بالحديد والفولات | 25 كجم | |
2. | رز | 20 كجم | |
3. | سكر | 10 كجم | |
4. | مكرونة (5) + سباكيتي (5) | 10 عبوات | |
5. | شعيرية | 1 كجم | |
6. | زيت (مدعم بفيتاميني A و D) | 5 لتر | |
7. | سمن | 1 كجم | |
8. | لبن مجفف | 1 كجم | |
9. | ملح مدعّم باليود | ½ كجم | |
10. | معجون طماطم (علبة) | 1 كجم | |
11. | دبس أو رب التمر (عبوتين) | 1 كجم | |
12. | طحينة | 1 كجم | |
13. | حلاوة طحينية | 2 كجم | |
14. |
بقوليات |
فاصوليا بيضاء (يابسة) | 1 كجم |
فاصوليا حمراء (يابسة) | 1 كجم | ||
فول (علب) | 12 | ||
بازاليا (علب) | 6 | ||
15. | مربى طبيعية (برطمان) | 4 | |
16. | جبنة مثلثات (24 قطعة) | 3 | |
17. | لبن مجفف للأطفال | علبتين | |
18. | سريلاك | علبتين | |
الصنفين الأخيرين يضافا لسلال الأسر التي لديها أطفال رضّع، او ما بين 2-4 سنوات فتحتاج الصنف الأخير فقط. |
المشاريع الاجتماعية والخدمية والإغاثية
https://youtu.be/inwkGETc8nQ