يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : ” وجعلنا من الماء كل شيء حي ” .
لقد وصف الله الماء بأنه يجعل من كل شيء حي ، فكيف لنا أن نتخيل أن مديريةً تعيش بدون ماء ! كيف يحيا فيها الإنسان ؟ و كيف تحيا فيها النباتات ؟ و الحيوانات ؟ والتي يعمل فيهن أغلب سكان الضليعة ، فأهالي الضليعة يعتمدون على تربية المواشي و الزراعة .
إن مشكلة المياة في ” الضليعة ” تكمن في عدم حفر أبار للمياة الجوفية ، والإعتماد كل الإعتماد على مياة الأمطار ، ومن ثم تخزينها في ” الكريف ” .
و” الكريف ” يعد بمثابة السد الصغير تتجمع فيه مياة الأمطار ، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت مياة الأمطار شحيحة جداً ونادرة السقوط ، مما عاد بالسلب كثيراً على سكان تلك المنطقة ، الذين يقدر عددهم بحوالي ” ٣٠ ” ألف نسمة . حتى لجأ بعض سكان الضليعة إلى تعئبة المياة بواسطة سيارات نقل المياة ” البوز ” من مناطق أخرى مجاورة لهم ، ولكن هذه الطريقة تعتبر باهظة جداً حيث تصل كلفة تعئبة المياة بالسيارة الواحدة إلى ” ١٥ ” ألف ريال يمني ، وهذا ما لم يستطع عليه العديد من الأهالي .
وما تزال الضليعة تنتظر من يقدم لها يد العون والمساعدة ويساهم في ” حفر آبار المياة الجوفية ” ، والتي ستعيد الحياة من جديد على كل من فيها .
ما تزال تنتظر من يقدم الدعم لهذا المشروع الإنساني المستدام ؟ ومن يروي عطش أهلها و أرضها ؟